أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل؛
يعتبر بعض العلماء أنّ (الهذرمة) من مراتب التجويد ، وبما أن الهذرمة القراءة بها محرمة إلاّ في النفس للمذاكرة وهي ضد التحسين والتجويد للقراءة، فما وجه عدّها من مراتب التجويد؟
وبارك الله فيكم.
إنما ذكرت من باب تكميل القسمة، ومن عدّها إنما أجازها بدون صوت ؛ يقرأ بها الإنسان في نفسه للمذاكرة السريعة أو ليستحضر كلمة نسيها فيقرأ ما قبلها سريعاً في نفسه حتى يصل الموضع الذي يريد استذكاره، وهو معنى قوله: (إلا في النفس للمذاكرة).
وقد يضيق الوقت بالقارئ ولا سيما من يقدّم للصلاة بالناس وهو لم يتهيأ لذلك فيحتاج أحياناً إلى مراجعة حفظه في نفسه مراجعة سريعة جداً ليستثبت من حفظه قبل أن يقرأه في الصلاة.