هذه المسألة لماذا لم نعتبرها من المسائل الاستطرادية في سورة التين؟
اقتباس:
●مناسبة ترتيب المحالّ المذكورة على هذا النحو. أقسم سبحانه بهذه المحالّ المقدسة على الترتيب الوجودي، فجاء القسم بالأشرف فالأشرف. قال ابن كثير: قالوا: (وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء – يعني: الذي كلّم الله عليه موسى- وأشرق من ساعير - يعني: جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى - واستعلن من جبال فاران - يعني: جبال مكّة التي أرسل الله منها محمداً صلّى الله عليه وسلّم، فذكرهم مخبراً عنهم على الترتيب الوجوديّ بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف ثمّ الأشرف منه، ثمّ بالأشرف منهما). |
من المهم للطالب أن يعرف تأصيل المسألة، ومن ذلك أن يعرف العلم الذي تنتمي إليه المسألة التي يبحثها، وقد تكون مشتركة بين عدة من العلوم لكنّها تبحث في كل علم من الجانب الذي يعني أهله.
وهذه المسألة في الحكمة من ترتيب القسم بهذه الأمور المقسم بها في السورة، وهي مسألة من مسائل (علم أقسام القرآن) ويسمّى أيضا: (علم أيمان القرآن) جمع قَسَم ويمين، وهو علم يعنى بما أقسم الله به في القرآن، وفيه مصنفات مفردة منها كتاب "التبيان في أيمان القرآن" لابن القيّم رحمه الله، وقد طبع باسم "أقسام القرآن" أيضاً، وكتاب "إمعان في أقسام القرآن" للفراهي الهندي.
فهذه المسألة تعدّ من مسائل علوم الآية، ومسائل علوم الآية ليست من المسائل الاستطرادية.