الأسئلة العلمية
حالة السؤال
سؤال عن الجمع بين أقوال المفسرين

0

0

0

عقيلة زيان
طالبة علم


21:29 2-1-1437 | 15-10-2015

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
بارك الله في جهودكم
أشكل عليَ في جمع أقوال المفسرين: أنه قد يرد قولا في معنى لفظة ما؛ ثم يرد قولا آخر مقيدا للقول الأول بوصف أو غيره، هل يعتبر القول الثاني قولا جديدا أو هو نفس القول الأول؟
بالمثال يتضح المقال:
ورد في المراد بالمعصرات: السحاب، وقيل السحاب الممتلئ بالماء. (القول الثاني قيده بالسحاب الممتلئة بالماء).
هل نعتبرهما قولين مختلفين أو هو قول وحد؟ وإن كان قولا واحدا كيف يكون تلخيصه والتعبير عنه.
مثال آخر:
معنى حميم، قيل هو الحارّ الذي قد انتهى حرّه وحموّه.
وقيل: َهُوَ الْمَاءُ الحارُّ يشوي وجوههم، ويقطعُ أمعاءهُمْ. (القول الثاني قيده بالماء).

جزاكم الله خيرا


عبد العزيز بن داخل المطيري
المشرف العام
21:30 14-1-1437 | 27-10-2015

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في مثل هذه الحالات ينظر إلى عبارات المفسرين ثم تصنّف تلك العبارات إلى أقوال ؛ يبحيث تجمع العبارات المتواردة على معنى معيّن؛ وتعيّن على أنّها قول وإن اختلفت عباراتهم شيئاً يسيراً أو زاد بعضهم على بعض في التوضيح والاستدلال ؛ فهذا التوضيح بإضافة بعض الألفاظ المبيّنة لوجه التفسير لا يجعلنا نعدّه قولاً جديداً، وأما إذا أضاف بعضهم قيوداً يظهر من سياق الكلام أنها قيود لم يردها غيره من المفسرين فالأولى أن يجعل كلام المقيِّد تفصيلاً في ذلك القول ولا يعدّ قولاً مستقلاً، لئلا يفضي الأمر إلى كثرة تشقيق الأقوال، لكن لو عدّه الطالب قولاً جديداً فلا يعدّ تصرفه خطأ وإن كان خلاف الأولى.
ففي المعصرات - مثلاً - ثلاثة أقوال مأثورة عن السلف:
فقيل: هي السحاب.
وقيل: هي الرياح.
وقيل: هي السموات.
فتجمع تفصيلات كلّ قول داخله، وتصاغ بطريقة التحرير العلمي التي درستموها.